EMISJA CO2

الكيمياء الثقيلة – تدهور البيئة الطبيعية

لا يوجد شك ان مشكلة تلوث البيئة الطبيعية هي مشكلة قديمة مثل العالم، حيث تبين ان حتى في العصور القديمة كانت تتواجد أدوات لمعالجة النفايات او حتى معالجة الأماكن مثل المدابغ التي كانت تتسبب في تلوث البيئة و الهواء. لكن ثورة النفايات الحقيقية ظهرت مع التطورالصناعي. وتشير الاحصائيات ان كل ثالث مواطن بولندي يعيش حاليا في منطقة الخطر البيئي! ان تدهور البيئة الطبيعية المتقدم من المحتمل ان يتسبب في اسوء الحالات الى اختفاء بعض الأنواع من الكائنات الحية لذلك تعتبر مشاكل البيئة الطبيعية من المواضيع الأكثر اهتماما و العناء العام في وقتنا الحالي حيث يدور الاهتمام حول مشاكل البيئة ليس فقط من قبل العلماء بل أيضا من قبل دول بأكملها ومنظمات دولية وعدة مؤسسات، من اهم اهداف الأعمال التي تجري في اطار هذه المشكلة هو تحديد حجم الخسائر الناجمة عن التدهور البيئي وكذلك البحث عن مصادر وطرق تقليله وحد التلوث الذي يؤذي الطبيعة بشكل خاص وأيضا وجود طرق جديدة في معالجة المواد الضارة. للأسف معظم حكومات العالم والمنظمات والمؤسسات تبدو عاجزة امام هذه المشكلة.

تُركت مسؤولية تسمم و تلوث البيئة لقانون غير فعال

عدم تنفيذ القوانين وعدم فعاليتها أدت الى ان اكبر مسممي البيئة يقومون بتسميمنا وتسمم بيئتنا الطبيعية بأموالنا. يتكون غلاف الأرض الصخري من أنواع مختلفة من الترب والصخر والتي تدور فيها عمليات كيميائية و فيزيائية و حيوية مركبة.

  • يؤثر نجاح تلك العمليات على جودة التربة وكثافة و حجم المحاصيل. تتسبب عدة عوامل في تلوث التربة ومن ضمنها: المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب و السماد الكيميائي ومواد معالجة البذور شائعة الاستخدام والتي تحتوي على مكونات سامة في كمية كبيرة مثل مركبات النحاس والمخلفات الصناعية والامطار الحمضة والتي تزود حموضة التربة بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص وأيضا شبكات الصرف الصحي . تكون نسبة التربة الملوثة في بولندا 21% من جميع الأراضي الزراعية معظمها من المناطق ذات التركيز الصناعي العالي او التي تقع بالقرب من طرق النقل المزدحمة او بجانب تجمعات سكنية ومدن كبيرة (الضبخان)

امتصاص المعادن الثقيلة في التربة - المبيدات و النقل

يؤدي تدهور التربة الى انخفاض المحاصيل وذلك بسبب قدرة التربة الكبيرة على الامتصاص حتى العناصر النزرة ، و من اكثر انتشارا و أخطرها للإنسان الزئبق والرصاص و الكادميوم والكروم والنيكل والفلور و النحاس و الزنك ورباعي ايثيل الرصاص و ثلاثي ايثيل الرصاص Pb ( C2H5 ) 4 واكسيد النيتروجين واكسيد الكربون وهيدروكربون – كلها تتركز في التربة ثم تنتقل الى النباتات ومن ثم الى الحيوانات حيث يتواجد اكبر تركيز للعناصر المذكورة بجانب الطرق .

 

تسبب هذه العناصر الكيمائية عند البشر اضرارا صحية في الجسم إذ يكون من ضمن اعراضها فقر الدم و تصلب الاعصاب المتعدد، او اضطرابات الجهاز العصبي او ظهور اورام في الأجهزة الداخلية . وتشكل اكسيدات النيتروجين في التربة مادة نتروازامين التي تعد من المواد المساهمة في حدوث السرطان. تصفي الامطار جميع المواد الضارة مثل الهباء الجوي والمعادن الثقيلة والمواد المعدنية والهيدروكربونات و الرواسب و المركبات الكيميائية مباشرة الى التربة . عادة ما يظهر هذا التلوث بالقرب من المصانع و خاصة مصانع الحديد والاسمنت ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والمصانع الكيمائية التقليدية والبتروكيميائية وكذلك مقالب النفايات والمخلفات الصناعية .

ينقل الهواء الهباء الجوي الي مناطق تبتعد بكيلومترات عديدة من المصنع الذي ينبعث منه وعند هبوطه على سطح التربة تسبب المواد التي يحملها الى تغير مستوى حموضة التربة وأيضا الى تغير مكونتها و تشكيلها، اما المعادن الثقيلة فتنتقل من خلال التربة الى النباتات من ثم الى الحيوانات مما يؤدي الى حدوث امراض جدية ومزمنة ,

 

كل هذه المواد الموصوفة أعلاه ظهرت نتيجة أعمال الانسان المتهورة والغير المدروس من خلال استغلاله للمواد الكيمائية المتواجدة في الطبيعة وصنع مواد ضارة لكل الكائنات الحية ، خاصة بالقرب من مناطق تكويم النفايات و المخلفات.

 

هذه النفايات ذات المركبات الكيمائية المتطايرة قوية الفعالية حيث تؤدي المعالجة و إعادة التصنيع الحرارية الى ظهور مئات الاطنان من الرماد الكيمائي الخطير و انتشار انبعاث النفايات السامة من المدخنات الى مناطق كبيرة الذي يغير من الحياة النباتية والحيوانية وتشكيل البيئة الطبيعية.

عدم الاحتراس و الحذر سيؤدي الى ظهور خطر غير قابل للإصلاح لكل البشر

إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2)

مكبات النفايات

حمأة الصرف الصحي

فحم الليجنيت(الفحم البني)

النفايات الطبية

الكيمياء الثقيلة 

حمأة (طمى) المناجم والمصارف

البحيرات

أحواض البحار – بحر البلطيق

الكيمياء الثقيلة